لماذا تفشل حملاتنا على #الفيسبوك 10
قد اكون اسهبت قليلا في الحديث عن متغيرات لا علاقة لها بمنصات التواصل الاجتماعي كما يبدو للوهلة الاولى، لكن الحقيقة ان اختيار منصة او اكثر من منصات التواصل الاجتماعي كجزء من عملية التسويق للمنتج والترويج له، مرتبط ارتباطا وثيقا باستراتيجية واطر عملية التسويق الكلية في المنشأة او المنتج، ان منصات التواصل الاجتماعي ستكون متسقة تماما مع العملية الترويجية اذا كان المنتج اجتماعيا.
وهذا هو موضوع حديثنا في المقال السابق. اي اجتماعية الاعلان كي يكون صالحا للمواقع الاجتماعية، فالمنتجات الجافة لا مكان لها على الشبكات الاجتماعية، وقد يعجب البعض عندما اضم لهذه الشبكات التي لا تصلح للمنتجات الجافة والقاسية، عندما اضم لها شبكة اللينكدان مع انها شبكة اعمال ومحترفين، حيث اننا نستخدمها للاعلان عن المنتجات غير الاجتماعية او التي لا علاقة لها بالاجتماعيات بسبب تواجد رجال الاعمال فيها فقط، وليس لأنها المكان المناسب، وهنا نحتاج الى بعض الابداع كي تنجح اعلاناتنا في شبكة مثل اللينكدان، تلك الاعلانات الموجهة لرجل الاعمال او المهني المحترف وليس للعائلة ولا للاصدقاء.
لا اقول ان الاعلان الحرفي او المهني الجاف سيفشل في اللينكدان كما اقولها وانا على يقين من ذلك على الفيسبوك، وما يمنعني هو فقط ان الفشل نسبي، اي ان الاعلان يجب ان يكون له صدى طالما انه سيراه شخص مهتم بمادته، لكن هذا الأثر او الصدى الذي سيترجم في النهاية لعملية بيع يكون محدودا، وسيكون نجاحه اقوى لو كانت فيه صبغة اجتماعية، هكذا هو الموضوع ببساطة، ولدينا تجربة قوية في هذا المجال في موركيز بين النصوص التي فيها اجتماعيات وتلك النصوص الجافة، لنفس المنتج الجاف كالمعدات الصناعية واجهزة الدوام بالبصمة مثلا.