لماذا تفشل حملاتنا على #الفيسبوك 5
الاثر الذي يتركه الاعلان في نفوسنا.. هو الوقع، والذي تعمل الشركات والمؤسسات المعلنة على تكبيره لأعلى درجة ممكنة، انه الاثر الذي يتركه الاعلان في نفسك، انه ما يلفت نظرك، يعني لإدراك اثره تخيل انك تسير في حديقة من الزهور جميع ازهارها حمراء لكن انواعها مختلفة، واثناء سيرك وجدت شجيرة الورد ذات الازهار البيضاء، ان احتمالات ان تتذكر اي شجيرة من مئات الشجيرات التي رأيتها هو احتمال ضئيل جدا، لكن شجيرة الازهار البيضاء لديها احتمال اكبر لأن تتذكرها من باقي الاشجار.
هذا الاثر هو اثر لم نحرك لأجله سوى عامل واحد هو تميزها، لكن بعض الاشجار لديها عوامل اقوى بكثير لكي تترك اثرا في نفسك تتذكره مع تطاول الايام، فالشجرة التي قبلت تحتها خطيبتك في المرة الاولى، عندما يأتي يوم بعد اربعين عاما وتحضر لك زوجتك صورة تلك الشجرة فقد تفيض عينك بالدموع عندما تراها.. هذا وقع الصورة – أثرها.
هناك الكثير من العوامل نستطيع تحريكها لتكبير وقع المادة الاعلانية، فالربط بين كوكاكولا والسعادة او اللحظات السعيدة هو افضل ما قامت به كوكاكولا على مدى تاريخها في الدعاية والاعلان، لذلك فإن لإعلانات كوكاكولا التي تتحدث عن اللحظات السعيدة وقع اقوى بكثير من الاعلانات التي تأتي بطريقة فظة لتقول انهم زادوا حجم العبوة بنفس السعر القديم مثلا.