لماذا تفشل حملاتنا على #الفيسبوك 8
عندما ظهرت اول كتابات فرويد في التحليل النفسي، والتي أسست لمدرسة التحليل النفسي كنموذج لفهم النفس الانسانية، وببعض التجريد للطريقة التي فهم بها تصرفات الشخص الانية بناء على معطيات واسباب واحداث عاشها هذا الشخص في طفولته، سوف نجد اننا في الحقيقة جميعا نرى ما كان يراه، فمن يحب طعاما معينا او شرابا معينا قد يكون مرتبطا في كثير من الاحيان بشخص اخر او حدث او مناسبة معينة جعلته يتعامل مع هذا المشروب او الطعام بطريقة مميزة، مع انه قد يرى غيره افضل منه او اطيب، لكن وقع هذا اللون او الطعم اقوى من الاصناف التي هي في الحقيقة اجمل حتى من وجهة نظر نفس الشخص، نعم ايها السادة قد اجد طعاما لذيذا وافضله على طعام هو اطيب حتى بالنسبة لي عندما تكون علاقتي مع ذاك الطعام اقوى، واقوى مثال على هذا الموضوع هي الاطعمة المرتبطة بالمناسبات او الايام الخاصة، مثل ارتباط المقلوبة والمسخن بالجمعة عند الفلسطينيين، والديك الرومي بعيد الشكر عند المسيحيين.
هل نستطيع من خلال التسويق المتقن ان نصل بمنتج معين الى هذه الدرجة من قوة العلاقة بينه وبين المستهلك؟ نعم نستطيع، ما علينا سوى اختيار القيم المناسبة للمتغيرات في المواد الاعلانية المستخدمة، ابتداء من لون علبة المنتج ونوع الخط المستخدم في التعليب، الى شكل العبوة الى الاعلان الترويجية المختلفة وباقي انشطة التسويق المتسقة جيمعا في نفس السياق المؤدي الى هذه العلاقة.