لماذا تفشل حملاتنا على #الفيسبوك 2
تخيل صديقي ان خمسين منتج للشامبو يعلنون في نفس اللحظة عن الشامبو الخاص بهم، وكلهم يتسابقون لاستخدام اجمل العبارات، وابتكار اروع الشعارات، واختراع الميزات المختلفة للشامبو الخاص بهم، طبعا بما انه الكلام ليس عليه جمارك في العموم – عدا بعض الضوابط القانونية للاعلان في بعض الدول – ، لذلك لو احتكمنا الى النص الاعلاني فقد نجد نوعا من الشامبو لا يساوي قيمة الاعلان، لكنه يستخدم عبارات اجمل وارقى واقوى من عبارات اغلى واحسن انواع الشامبو في العالم، فلو كان النص الاعلاني هو الفيصل لنجح الشامبو الرخيص وفشلت حملات الشامبو الغالي، لكن ذلك وبحمد الله لا يحصل، بل وللاسف يبقى الرخيص رخيصا والغالي غاليا لوجود عوامل اخرى تدفع للشراء غير النص الاعلاني المجرد.
طبعا اتمنى ان يكون في العمر بقية لمناقشة العوامل الاخرى التي تحرك عملية الشراء، لكن ما اود الحديث عنه هنا هو ان النص الاعلاني في الحقيقة قد فقد الكثير من قيمته للاعلان في ظل زخم المبالغات المستخدمة في النصوص الاعلانية، فهل يمكن ان تعود للنص الاعلاني قيمته المفقودة ويصبح مؤثرا في تحريك عملية الشراء؟