في بداية 2009 بدأ عملنا في مكاتب موركيز الاردن، وكنا بحاجة الى انفاق الكثير الكثير من المال على الدعاية كي نستطيع الحصول على حصة مناسبة من السوق، وكان لدينا فريق ميداني رائع للمبيعات الخارجية، يتكون من شاب اردني وسيم ومتمرس في فنون المبيعات، وشاب لبناني ايضا يكفيه انه لبناني كي تعرف كم هو متقن للمجاملات الاجتماعية والمعشر اللطيف، وكان لي صديق من ايام الصغر درس معي وكان جاري، وكان شخصا خجولا لا يتكلم الا اقل ما يمكن ولا يجيب الا على قدر السؤال، وصادف انه كان يبحث عن عمل في تلك الفترة، فداوم معنا كمساعد اداري في الشركة، وفي اكثر من مرة صادف ان تكون معي مكالمة فأطلب منه ان يرد على مكالمة على التليفون الاخر، وعندما اخذ منه الهاتف اجد انطباعا لطيفا لدى العملاء عن محادثتهم مع محمد زكي، خطر ببالي ان اطلب منه اغلاق اتفاقية مع زبون، وتفاجأت بروعة النتائج، ومرت الايام وكانت المفاجأة انه سجل اعلى رقم مبيعات في تاريخ عملنا في الشركة حتى اليوم في فترة قياسية، حتى اكاد اقول انه لم يبدأ صفقة الا وأغلقها، فما هو السر.