العلاقة بين علم التسويق وظاهرة شبكات التواصل / سوشيال ميديا

ان مجرد الاعتماد على الخبرة او الخبرات الشخصية الخاصة وتعميمها قد يعتبر نوعا من الغش في مستوى معين من التحليل حتى وان كانت نتيجته صحيحة، ببساطة لأنه لم يتعامل مع العلم من خلال ادواته، العلم هنا هو المادة العلمية، وليس العلم بمفهومه الفلسفي، ان المادة المعرفية كي تصبح علما يجب ان تمر بمراحل من الاختبار والتفكيك والتركيب والتقييم كي تتحول الى مادة علمية، بالطريقة التي تتحول بها الفرضيات الى نظريات، وهي المراحل التي مرت بها جميع العلوم المعتبرة والتي يصدق عليها وصف (العلوم)، طبعا لا نريد ان نحاكم ظاهرة مجتمعية مثل شبكات التواصل الاجتماعي الى منهجية العلوم فهي اقل من ذلك بكثير، لكن العقل العلمي والمنهجي لا يمكن ان يقبل الطريقة التي يتعامل بها ارباب التسويق مع هذه الظاهرة، فالعلاقة بين علم التسويق وظاهرة شبكات التواصل لم تخضع في الحقيقة الى الدراسة المناسبة سواء لحجم العلم او لحجم الظاهرة، وهذا ما افقدنا المعلومات اللازمة كي نستطيع استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بأفضل طريقة ممكنة كأداة فعالة في التسويق، لذلك يقترب البعض ويبتعد الاخرون من الاستخدام الكفء والفعال لهذه الشبكات في التسويق وزيادة المبيعات.